كن نفسك

شارك المقال:

من منا لا يتوق إلى أن يكون سعيدا خلال رحلته في الحياة، بالطبع كلنا نرغب في ذلك، قد يتمثل مفهوم السعادة بالنسبة للبعض في تحقيق رغبات داخلية لديه و أهداف يستشعر معها مشاعر السعادة، و قد يكون الشعور بالرضا هو ما يمثل السعادة لدى البعض الآخر، و قد تكون الايجابية و ما يندرج تحتها من مصطلحات هي ما تساعد على زيادة رصيد الفرح و الحب و سحر الفضول و التواصل بأريحية مع الآخرين و الثقة بالنفس و مشاعر الهدوء و الصفاء التي تغمر داخله هو ما يتوق اليه و يبحث عنه بشدة ليكون سعيدا.

ما يجب علينا أن نفهمه هو أن كل ما نقوم به في الحياة هو ما نريده تماما، و كل ما نتطلع للحصول عليه و ما حصلنا عليه هو بسبب طريقة التفكير التي نختار ان نفكر و نشعر بها، بمجرد اختياره للأفكار و المشاعر فإنه يعيد صياغة حياته مثلا : أنت تسكن في المدينة و تريد قضاء وقت هادئ في مكان ما فإن الرغبة الداخلية و المشاعر التي تتوق إليها في داخلك هي الهدوء و الاسترخاء و الإلهام و الصفاء و التواصل مع ذاتك أكثر… إلخ كل هذه المشاعر وغيرها الكثير هي مرتبطة بفكرة الحصول و التواجد في هذا المكان وهذا ينقلنا إلى العلاقة بين أفكارنا و مشاعرنا فمن خلال مرشح الأفكار إذا أخذنا المثال السابق لوجدنا أن فكرة التواجد في المكان الهادئ ليس جيد أو سيئ ، تخيل معي أن هناك شخصا يقيم طوال حياته في هذا المكان و يرغب في مغادرته و حسب نظرته للأمر و أفكاره و مشاعره حولها ربما يخبرك أن المكان ممل و غير نابض بالحياة.

لنأخذ مثال آخر شخص يبيع منتجات وهو لا يحقق الأرباح التي يطمح إليها مما يجعل مشاعره منخفضة نوعا ما بناء على أفكاره من ناحية أخرى شخص آخر و في نفس الموقف و لكن أفكاره تتحرك نحو رؤية الفرص المتاحة أمامه و يخبر نفسه بأن هذه البداية فقط ، إذن بناء على الأفكار التي تدور في ذهنه سيشعر هذا الشخص بالثقة و الحماس و الشغف و الرؤية الواضحة بما يخص مشروعه.

إذن نسنتنج أن ما يغير حياتنا هي الأفكار التي تدور في أذهاننا و ما نخبر به أنفسنا من كلمات و قصص و حوار داخلي و لدينا القوة و القدرة على تغييرها أيضا و تبني أفكار داعمة تعمل على تطورنا أكثر.

تمرين اليوم :
لن نستطيع تغيير مالا نعرفه لذا دفتر وقلم و خلال اليوم أو في الصباح و اكتب عن أفكارك خلال اليوم و ما يشغل ذهنك و عن مشاعرك، كيف تقضي يومك، ماهي أولوياتك، اهدافك، أحلامك، أصدقاءك المقربين، مع من تقضي المزيد من الوقت،…. إلخ

المقالات المشابهه

شارك المقال:

الاجابات