معضلة التغيير

شارك المقال:


أقول معضلة لأن وجهة النظر أصبحت أن التغيير قرار يتبعه تنفيذ وتصدر شهاده التغيير في أسرع وقت، أي أننا نضع خطة لتغيير سلوكنا أو تغيير أي شيء ونستعجل به ، إلى جانب أن ذلك التغيير عادة ما يكون أساسا من أجل أن نلقى احترام الآخرين، أو نبحث عن الشهرة، أو أيا كان سبب ذلك.

طبعا ليس هذا بالأمر الخاطئ، لكن إذا كان أساس التغيير كما ذكرت هو ذلك فهو معضلة لماذا؟

لأنه لا يكون تغيير داخلي من أجلك أنت بل من أجل ماحولك أو العالم الخارجي، لذا عند قرار التغيير أصدق مع نفسك وأجب بصدق.

هل أنت حقا راغب بهذا التغيير؟ و لماذا؟
هنا تكمن الحقيقة لأنك تحددها من خلال لماذا؟ هل هو تغيير من أجلك أنت .، أم من أجل……..
من المهم أن تضع نقاط صحيحة و صحية على إجابتك لأنها تحدد مدى حقيقه ذلك التغيير، وهل هو متوافق مع شخصيتك ، رغبتك ، مبادئك أم لا……
لأنك إن كنت تقوم به من أجل الآخرين أو التباهي أو … أو
صدقني أنت في معضلة.

ومن النقاط المهمة أيضا كما ذكرت سابقا أنك عندما تقرر التغيير فأنت قد تضع في ذهنك أنك تترقب ذلك التغيير يحدث بسرعة
فالعجلة واحدة من أكثر الأشياء التي تلغي جهودنا، فلا شيء يحدث في ثانية كل شيء يأخذ جهد ووقت معين ذات الشئ بالنسبه للتغيير.
لذا لا تستعجل حدوث التغيير وأجعله يأخذ وقته حتى يصبح راسخا ومبرمجا بطريقه صحيحة في عقلك اللاواعي، تماما كالجسد عندما يعتاد على أي شيء جديد، فمثلا لو أخذنا الصيام كمثال فنحن قد نجد صعوبة في التكييف أولا ثم يصبح الأمر أكثر سلاسة يوما بعد يوم.

من هذا كله يمكننا أن نخرج بأن معضلة التغيير ليست بمعضلة إن كنا نعي منذ البداية
لماذا نحن نتغير؟ ما السبب الخاص بنا؟
وماهي الفوائد التي قد تعود علينا من التغيير؟
و من ثم نبدأ في إعطائه الوقت الذي يستحقه لكي نحصل في نهاية الأمر عليه.

شارك المقال:

الاجابات