
منطقة الراحة
منطقة الراحة كما يوحي لنا اسمها هي المنطقة التي نشعر فيها بالراحة و السعادة و الرضا، و لكن هذا ليس سوى غيض من فيض للمعنى.
تعرف ويكيبيديا منطقة الراحة على أنها هي تلك الحالة النفسية التي يشعر فيها الشخص بالراحة و يستطيع فيها المحافظة و السيطرة على حدود تلك المنطقة مما يسمح بتقليل مستوى التوتر و القلق في داخله.
و مع ذلك فإن تلك المنطقة التي يألفها أي منا تجعله يقوم بالشيء نفسه مرارا و تكرار حتى لو منحته تلك السيطرة إلا أنه في النهاية سيكون مجرد روتين لا يضيف و لا يغير شيئا في حياة أي منا.
و لفهم كيفية عمل منطقة الراحة فإننا عندما نقوم بمهمة أو إجراء لا يتطلب فيه أي مجهود كبير نقوم بتخزين في ملف أو دليل تحت مسمى داخل المنطقة، من ناحية أخرى إذا قمنا بمهمة تتطلب منا مجهود كبيرا فإننا نقوم بتخزينه في ملف آخر تحت اسم خارج المنطقة.
من تلك المنطقة التي تسمى الراحة و بما أننا بطبيعتنا كبشر نبحث عن الأشياء المرجيحة فإننا نجد أنفسنا في ذاك المحيط المريح بالنسبة لجسمنا و دماغنا و نصبح في داخل تلك الدائرة الروتينية مما يتسبب ذلك بصعوبة الخروج من تلك المنطقة خاصة إذا لم يدرك الشخص مدى تأثيرها على حياته.
و منطقة الراحة تعمل على رفع حالة الكسل لدى الدماغ إذ أن العقل بحاجة إلى تحديات بشكل مستمر ليعمل بشكل مثالي و أكثر كفاءة.
و على الرغم من أن منطقة الراحة تمنحك المشاعر التي تريد أن تعيشها كالشعور بالتحكم و الأمان إلا أن هذه المشاعر تصبح بمثابة قناع لأنه مع أول صراع في الداخل قد تجعلك تتساءل عن ماهية الحياة التي تعيشها و كيفية الخروج من الوضع الذي وضعت نفسك فيه.
و للخروج من منطقة الراحة أنت بحاجة إلى المغامرة ووضع نفسك تحت الاختبار مع كل مرحلة تخطوها لمساعدة نفسك و الترحيب بكل الفرص على كل الأصعدة مع تحقيق الأهداف التي قد تناسيناها أو نرغب بتحقيقها.
و للخروج من منطقة الراحة خطوات كثيرة منها :
- فهم كيفية عمل منطقة الراحة و تأثيرها على الدماغ
منطقة الراحة نوعا ما تشبه القاعة التي تعمل على فرض حدود لمنطقة معينة مما تمنح الشخص بالمشاعر التي يريد أن يشعر بها و أنه في حال خروجه من تلك المنطقة التي رسمها لنفسه ووضع قواعدها لها فإنه لايوجد شيء مريح بالنسبة له، وهي مقاومة يريدها الدماغ بطريقة لاواعية الهدف منها الحماية المزيفة فقط. - الأهداف
يعد وضع أهداف طموحة وواضحة و دقيقة عامل مساعد للخروج من منطقة الراحة لفالحياة بدون أهداف مثل سفينة من غير بوصلة، كما أن الأهداف تعد بمثابة الوقود الذي يشعل فتيلة شرارة الحياة و يوقظها و يعمل على تعزيز الحافز في الداخل للمضي نحو حياة مشرقة مليئة بالجمال. - العادات
تلعب العادات دورا مهما في بناء حياة هادفة و صحية وتوجد العديد من العادات الايجابية التي تعود بالفوائد الجسدية و العقلية و التي تعمل على المزيد من النمو بشكل رائع مثل الاستيقاظ مبكرا و ممارسة الرياضة و القراءة و التأمل و الامتنان و غيرها الكثير. - مواجهة الصعوبات
تكمن اي صعوبة في فرصة التغلب عليها و مواجهتها و الترحيب بها، إذ يتعلق الأمر باكتشافك للقوة الداخلية التي تتمتع بها و بتحدي نفسك و دفع حدودك الجسدية و العقلية، ففي كل تجربة يكمن المزيد من الفرص التي انت بحاجة للتطور من خلالها. - التسويف
طبيعة البشر تلجأ إلى التسويف و المماطلة و تأجيل ما يجب عليها القيام به إلى وقت لاحق و قد لا يأت الوقت اللاحق أيضا، فأغلبنا مليئ بالأفكار و الخطط للعديد من المشاريع التي يريد إنجازها و لكنها قد تتوقف عند حد الفكرة متناسيا أن الفرق بينه و بين من ينجح هو اتخاذ الخطوات التنفيدية و المغامرة نحو تحقيق ما يريد.
الاجابات