
آليه تطوير استشعار الطاقة
في المقال السابق“نصائح حول استشعار الطاقة” تحدثنا عن عدة نصائح تساعد على الحصول على نتائج سليمة تخص إستشعار الطاقة، و في هذا المقال سيتم ذكر عدد جيد من الآليات التي تسرع و تقوي إستشعارك للطاقة.
أولاً : الإستشعار و الجسد
توجد علاقة قوية جداً بين قدرتك على إستشعار الطاقة و بين الجسد، كلما كان الجسد بحالة استرخاء و بعيد عن التوتر و القلق كلما صار الممارس قادراً على تحسس تدفق الطاقة بسهولة.
يتجه المعلمين لتدريب الممارس على مهارات الإسترخاء الجسدي و التنفسات التي تعزز من استرخاء الجسد أولاً قبل الخوض في تدريبات الطاقة، لذلك ستجد أن هناك عدد هائل من مدعي العلم يتحدثون عن تدريبات الطاقة مباشرة دون أن يكون لديهم خلفية عن كيفية تهيئة الجسد لتلك الممارسات، و هذه نقطة جيدة يمكن أن تستعملها في التفريق بين المعلم الحقيقي و مدعي العلم.
عملية إستشعار الطاقة لا يمكن أن تتم إذا كان الذهن مكتظ بالأفكار و المشاعر أو الأحكام المسبقة ، لذلك ستجد أكثر الناس الذين يعانون من صعوبة الإستشعار من لديهم مشاكل فكرية و عاطفية كبيرة أو لديهم أحكام مسبقة تمنعهم من التصديق بوجود هذا العلم.
يمكن الإستفادة من المقال التالي لفهم تطور الطاقة بشكل أفضل ” الإسترخاء و تطور الطاقة الداخلية “
كيف يؤثر استرخاء الجسد على الإستشعار.
عند دراسة تشريح نظام الطاقة الداخلي للإنسان الذي يتم تدريسه بدورة “وعينا للداخل” ستجد أن الشاكرات ترتبط بصورة مباشرة بأعصاب رئيسية متصلة بالحبل الشوكي.
و معروف أن الشاكرات تضخ نبضات كهرومغناطيسية، كما ينقل الحبل الشوكي سيالات عصبية من المخ لسائر الأعصاب المنتشرة بالجسد، السيالات العصبية تحمل أيضاً نبضات كهرومغناطيسية.
إذاً بحسب الفقرة السابقة لدينا مصدرين للطاقة الكهرومغناطيسية و هم الأعصاب و الشاكرات، و كلاهما يتصل بالآخر.
( يمكن دراسة مصادر الطاقة الكهرومغناطيسية بصورة أكثر تفصيلاً في الدورة المجانية مفاهيم في العلاج بالطاقة )
و علمياً أكد العلم على أن جودة المشاعر و الأفكار تؤثر على صحة الأعضاء و الأعصاب.
إذاً لو افترضنا وجود شخص لديه أفكار توتر، قلق، خوف…إلخ فسينعكس ذلك على استرخاؤه الجسدي ( عضلات، أعصاب ) بالتالي يتأثر استقراره الذهني و العاطفي ( مخ ، قلب ) بالتالي تتأثير كهربية الشاكرات و يصبح لدينا نظام جسدي طاقي ملئ بالإضطرابات، و هذا كافي لمنع أو إضعاف الإحساس بتدفق الطاقة.
طالما أنك لست واعياً بما يحدث بجسدك المادي، فلن تعي جسدك الطاقي
ثانياً : الإستشعار و الفكر
الإسترخاء الذهني لا يمكن أن يحدث إن لم تتمكن من الإسترخاء الجسدي، جرب أن تخبر شخصاً غاضباً بأن يسيطر على نفسه و أفكاره و ستجد حاله يزداد سوءاً، في حين لو قام الشخص الغاضب بأخذ نفس عميق من الأنف و إخراجه بقوة من الفم فسيهدأ مباشرة.
هذه آليه طبيعة يفهمها الجسد و يفرغ بها فائض الغضب و نقوم بها بشكل فطري.
لا تحاول إطلاقاً أن تكبح ذهنك بنشاط ذهني آخر فهذا يقود للكبت و تضخيم الأمور
ستلاحظ أثناء ممارستك لتدريبات الإسترخاء الجسدي أن هناك مرحلة ينقل فيها الجسد التركيز على التنفس بعد أن يكون قد حدث إسترخاء كافي للعضلات و الأعصاب، هذه المرحلة يستطيع فيها الممارس أن يلاحظ بوضوح أنه قد صار هناك مسافة بينه و بين أفكاره و تكون لديه قدرة تلقائية على تحييد انفعالاته، أثناء تلك الحالة ستجد أنه يصعب التفاعل بسلبية مع الامور التي اعتدت الإنفعال عند تذكرها و حتى لو حاولت تذكر شئ معين ستجد المسافة التي تفصل بينك و بين الأفكار تعمل على دفع الأفكار لمسافة تبقيك محافظاً على حالة السكون
في تلك المرحلة يتمكن الممارس من قطع ارتباطه مع الأفكار التي تتكرر معه بصورة يومية أو تلك التي تزعجه من فترة لأخر لكون حالة السكون تعمل على قطع التغذية الفكرية و العاطفية التي تغذي صراعاتك الداخلية باستمرار و يصبح العقل التفكير أداة تحت سيطرتك و ليس العكس
مع استمرارية التطبيق لما سبق يتطور إستشعار الممارس لحركة الطاقة، فيكون قادراً على معرفة أي الشاكرات تتدفق بها الطاقة بشكل طبيعي، و أي الشاكرات تتأثر بفكرة سلبية معينة مما يعيق حركتها.
أيضاً يتمكن الممارس من معرفة نوعية الطاقة التي تسري بكل عضو، هل هي طاقة سلبية أم إيجابية، و ما هي الفكرة التي تحملها تلك الطاقة، و هل كمية الطاقة السارية أكثر من المطلوب أم أقل من اللازم، كل تلك المعرفة التي تكتسبها عبر الإسترخاء فقط كفيلة لقلب حياتك و فتح منظور جديد للتعامل مع صحتك و نمط حياتك.
إذاً ماذا عن دور تمارين الطاقة المتقدمة؟
تمارين الطاقة المتقدمة لم تأت إلا لتعزز ما هو موجود بالفعل، أي لا يمكن أن تساهم تلك التمارين في تطورك إن لم تصل بالفعل لحالة ثابتة من السلام و الإستقرار الداخلي، يمكنك القول أن التدريبات المتقدمة ” تحصيل حاصل ” أي تعزز و تقوي و تفتح الأفق خلف ما هو موجود بالفعل لا أن تفتح أمور غامضة و جديدة بشكل مفاجئ.
الاجابات