القلب أم العقل أيهما تستمع له أكثر؟

شارك المقال:

هل تستمتع إلى لغة القلب أم إلى لغة العقل؟ أيهما يفوز كل يوم؟ و من له الهيمنة و السيطرة على إدارة حياتك؟ أم أنت في حالة تردد كل يوم بين القلب و العقل و لا تعرف كيف تفرق و تثق أكثر في أي منهما.

فكثيرا ما يخبرنا الآخرون أن نثق دوما و نستمع إلى صوت قلوبنا و لغته فهو يحمل في معانيه لغة السلام الداخلي و الأمان فهو أشبه بإنسان حاني و محب لنا.

و على الرغم من أن هذه النصيحة جيدة إلا أن البعض قد يجد صعوبة عند تطبيقها فالاستماع إلى لغة القلب معناه ببساطة أن تسترشد بحدسك و بوصلتك الداخلية، بمعنى آخر أن تستمع إلى لغة قلبك يعني أن :

• تثق بمشاعرك
• أن تدع نفسك تسترشد بحدسك و تستمع أكثر إلى لغتك الداخلية
• أن تخرج من منطقة الراحة الخاصة بك
• ان تتماشى مع قيمك الداخلية و الخاصة بك
• ان ما تقوم به في هذه اللحظة هو المناسب و المهم بالنسبة لك وهو ما سيفيدك
• أن تدرك أن كل الإجابات موجودة بداخلك

يتيح لك الاسترشاد بالقلب و الاستماع إليه إلى الرؤية بوضوح فالقلب يرى ما لا تراه العين ومركز الراحة و الأمان و السلام و الهدوء موجوده في هذا المركز.

من فوائد الاستماع إلى لغة القلب :

• تعيش وفق القيم و المبادئ الخاصة بك
• تلبية و إشباع رغباتك و اتباع شغفك في الحياة
• تحقيق الأحلام و الأهداف
•تكون أفضل نسخة من نفسك
• تكون متحدا مع لغة الروح الخاصة بك
• النجاح في الحياة و العيش في سلام ووئام مع ذاتك

و يتمتع الجميع بلا استثناء القدرة على الاستماع إلى هذه اللغة و الاسترشاد بها و التدرب عليها، و سنذكر بعضا من هذه الخطوات :

• فهم القلب

من المهم بالنسبة لك أن تتواصل مع قلبك و فهمه و تعلم لغاته و حتى تتعلم هذه اللغة من المهم أن تعرف أن هذا العضو الجميل و الأكثر من رائع يعطي الحب و يقبله أيضا، و هو يتحدث معك بصدق عن مشاعرك و عواطفك، و يستحق أن تثق به فقد وجد لأجلك وهو رفيقك الصدوق و الأمين و لن يخونك أبدا فهو مقر الحدس الخاص بك و يتحدث معك دوما بلغة الحب و الخير.

•الاستماع إلى لغة النبض

لغة النبض القلبي تخبرك بالكثير عنك و عن داخلك و مشاعرك و ما تريد فقط عليك أن تكون مستمعا جيدا إلى هذه اللغة و تفهمها أكثر و أيضا لهذه اللغة العديد من الفوائد منها :

•الهدوء و الاسترخاء
• تخفيف التوتر و القلق
•زيادة الوضوح و الإدراك الداخلي
•تحسين لغة الوعي و الحضور و مهارات الاستماع
• إدارة لعواطف و المشاعر بشكل أفضل و فهم للرسائل التي ينقلها القلب

•التأملات

التأملات لها العديد من الفوائد أهمها التعرف على نفسك و إعادة التواصل معها و تكون واعيا بعيش اللحظة أكثر.

اذن هل تستمتع إلى قلبك أم عقلك؟

يؤكد لنا عالم الرياضيات و الفيزيائي و الفيلسوف بليز باسكال أن القلب هو الوحيد الذي يعرف المبادئ الأساسية و الحقائق الكونية التي لا يتطلب تعريفها أي إثبات و للتفريق بين هاتين اللغتين يجب مراعاة الآتي :

•لغة القلب

•فكرة تعمل على اثارتك و زيادة حماسك
•عفوية و هادئة وواضحة و صريحة
•مشاعر إيجابية ومليئة بالفرح
• تتماشى مع ما تريد و ترغب به

•لغة العقل

• تشعر أنك ملتزم و مقيد
•فكرة و رغبة متغيرة بسرعة
•مليئة بالخوف و الغضب
•زيادة التشويش و التردد أكثر

و للاستماع إلى صوت قلبك و فك شفرة رسائله أنت بحاجة إلى معرفة ذاتك و العمل على تطويرها أكثر، فالقلب هو مصدر الحب الكوني اللامشروط فقط عليك أن تتعلم لغة التسامح و القيم والمبادئ الخاصة بك.

شارك المقال:

الاجابات