كيف تكون ملتزما مع ذاتك

شارك المقال:

الالتزام من العادات المفيدة جدا و التي من المهم أن يتبناها الشخص و يعمل على ممارستها في حياته خاصة إذا كانت لديه أهداف يود تحقيقها، حيث تساعد هذه الإدارة على أن يظل الشخص في حالة تحفيز مستمرة.

إذ من الصعب جدا أن تكون ملتزما إذا لم تكن لديك أفكار و أهداف محددة وواقعية ( يراعى عند تحديد الأهداف أن تكون سهلة و بسيطة و لها نتائج محددة و قابلة للقياس).

و من المهم أيضا أن تبدأ بتحديد ما يعنيه أن تكون ملتزما تجاه أمر أو هدف ما، هل تحتاج أن تكون ممارستك مدى الحياة مثلا في التدرب على التمارين الرياضية؟ هل تهدف إلى جودة أعلى في عملك؟ هل تريد أن تكون على علاقات طيبا و متاحا لأصدقائك؟

بمجرد أن تحدد هدفك النهائي قم بوضع خطة عملية و قسمها إلى خطوات أصغر لتصل إليها، مثلا :
إذا كنت تريد أن تمارس الرياضة يمكنك أن تحدد هدف الممارسة خمسة أيام في الأسبوع أو ثلاثة أو أن تسجل في دورة تدريبية و أن تكون ملتزما تجاه الهدف الذي وضعته لنفسك.

كما من المهم أيضا أن يكون لديك جدولا زمنيا، إذ يساعد ذلك في أن تنجز كل شيء كما هو مخطط له في الوقت المحدد، أيضا سيزودك بفهم الالتزامات التي تقوم بها و معرفة ما إذا كان لديك الوقت للقيام بها.

و للتخطيط بإمكانك استخدام التطبيقات الشائعة لكتابة جدولك الزمني كالتقويم أو كتابتها على ورق أو جدولها في هاتفك، خصص الفترة الزمنية لكل هدف و إذا لم تكن متأكدا من المدة بإمكانك اضافة المزيد من الوقت لها.

إذا كانت الأهداف أو المشاريع كبيرة يراعى تحديد مهام صغيرة كل يوم تساعدك على تحقيق هدفك و التقدم فيه.

كما أن وضع التذكيرات لما تقوم به من أشياء مفيدة سيفيدك جدا بكل تأكيد إذ من السهل نسيان أهدافنا أو التزاماتنا أو عاداتنا الجديدة، و لتذكير نفسك اكتب أهدافك على ملاحظات لاصقة و ضعها على المرآة و الكمبيوتر أو الثلاجة أو في محفظتك أو درج مكتبتك أو على دولابك، إذ من المهم أن تضعها في مكان تتواجد فيه باستمرار أو تراه فيه كل يوم.

أيضا في الالتزام من المهم أن تكون تلك الوعود التي تعطى للآخرين يستطيع الشخص الوفاء بها، فإذا كنت تعتقد أن طلبا ما قد يكون صعبا بالنسبة لك فقل لا، و هذا ينطبق على نفسك أيضا لا تعطي نفسك وعودا فوق طاقتك و تلزم نفسك بها أو أن تقدم وعودا غير واقعية و أنت تعلم أن وقتك غير كافي للقيام بذلك.

و لتكون ملتزما تجاه هدفك من المهم أن تكون لديك مكافأة عندما تنجز شيئا ما، حتى تلك الأهداف و الخطوات الصغيرة جدا امنح نفسك شعورا بالإنجاز عن طريق تقديم مكافأة تحبها مثل شرب كوب من الشاي أو اخذ نفسك في نزهة أو مشاهدة فيلم تحبه، مهما كانت مكافأتك فتأكد أنها تضفي لديك مشاعرنا جميلة في الداخل و تعمل على تحفيزك أكثر.

و لتكون محافظا على عادة الالتزام هو أن تكون مستمرا تجاه ما تريد حتى لو أخطأت، إذ لا يعني الخطأ أنك قد فشلت إذ لا يوجد فشل بل هناك تعلم و تجارب في الحياة.

من المهم أيضا أن يكون لديك وقتا للراحة تعيد فيه شحن نفسك و تعمل على تحسين إنتاجية عملك أكثر، امنح نفسك ساعة من الاسترخاء لقراءة كتاب أو القيام بالتأمل أو الاستحمام و تدليل نفسك.

أيضا لابد من أن تكون لديك أدوات تحفيزية للاستمرار في ما تقوم به حتى لو لم تكن لدية الرغبة في القيام بذلك، إذ عندما تكون متعبا أو متوترا من السهل ان تترك أهدافك جانبا، لذا من المهم أن تكون لديك مصادر أو أدوات تعمل على ايقاظ شرارة الحماس في الداخل.

أيضا من المهم أن تكون لديك أداة المساءلة للتأكد فيها مما يعمل معك في هدفك و مما لا يعمل معك لتعمل على تحسينه أكثر و لقياس تقدمك كل يوم.

أيضا من المهم أن تمنح نفسك وقتا لترى التغييرات التي تطمح لرؤيتها، فكل دورة تغيير تستغرق وقتا لتظهر و تصبح واقعا متجليا في حياتك لذا كن صبورا و متفهما لهذه الدورة.

فعادة ما يستغرق ظهور تبني عادة جديدة 3 أسابيع أو على حسب رغبة الشخص في تبني تلك العادة في حياته.

كما أيضا لابد من وجود حدود في العلاقات و أن تحافط عليها قبل تولي اي مهمة جديدة للآخرين أو تقديم أية وعود جديدة، كن على معرفة بنقاط قوتك و ما تستطيع القيام به و ما أنت قادر على أن تضيفه لحياتك و حياة الآخرين.

و أيضا لتبني عادة الالتزام مع ذاتك لابد أن تكون لديك إرادة قوية و تجنب المشتتات قدر الإمكان إذ من السهل أن تنسى هدفك أو العادات التي ترغب في ممارستها في بداية مشوارك نحو ما تريد.

في الأخير تبنى عادة التفكير الإيجابي لمساعدتك على التمسك بتحقيق أهدافك و إنجازها و الالتزام بها.

ناماستي

شارك المقال:

الاجابات