القوة الداخلية

شارك المقال:

على الرغم من الصعوبات و الشدائد التي قد تواجه البعض منا إلا أننا لدينا قدرة مذهلة في التغلب عليها و المضي في الحياة قدما، ما بوجهنا خلال تلك الفترة أو في فترة أصعب المواقف هو قوتنا الكامن في الداخل.

تساعدنا هذه القوة على الشفاء و التعافي و الخروج من أحلك الأوقات و تجميع القطع المكسورة من أنفسنا و انتشال ذواتنا من لحظات الفشل.

إذن ماهي هذه القوة الكامنة ؟
القوة الداخلية أو الكامنة في الداخل هي مورد نفسي يعزز الرفاهية و يساعد على عملية تسهيل الشفاء و القدرة على حماية أنفسنا خلال فترات الشدة من خلال المحافظة على موقف و تفكير إيجابي.

و القوة الداخلية ترتكز على ثلاث ركا_ز أساسية :

  1. المرونة وهي القوة التي تعمل على تغذية الثقة و تدفعنا للبقاء في أصعب الظروف و تنطوي على التوازن بين المثابرة و السعي برغم ما يواجهه المرء و بين القدرة على التكييف في التفكير و السلوك مع الظروف بغض النظر عن مدى الصعوبة في ذلك.
  2. القدرة على الشعور بالحياة و إيجاد معنى و هدف و فهم ما يواجهه المرء حتى يتمكن من اختيار أنسب التقنيات و الاستراتيجيات التي من الممكن أن تساعد على التأقلم مع المواقف العصيبة، أيضا الوعي الكامل في اختيار ردة الفعل و المشاعر و الأفكار الخاصة بكل موقف.
  3. السمو الذاتي و تعني القدرة على التحرك داخل الذات و استكشاف ما وراء الذات و تجاوز الاهتمامات الشخصية مما يسمح بزيادة و توسعة الحدود الشخصية و مواجهة أصعب المواقف بروح متفائلة مليئة بالخفة.

لماذا نحتاج إلى تطوير هذه القوة؟

القوة الداخلية تعتبر أحد الأدوات المهمة و ذات قيمة عالية جدا للحياة، هي ما تجعل الفرد متفائل و متحمس و مليئ بالشغف و غيرها الكثير، وجدت دراسة أجريت في جامعة أولاند على سبيل المثال أنه مع تقدم النساء في العمر قد تزداد خطورة اصابتهم بالاكتئاب بنسبة 20٪ و لذلك فإن وجود مثل هذه القوة تعمل على الوقاية و تساعد على الان خراط في انشطة إيجابية ذات مغزى رائع لتحسين الحياة.

مميزات أو خصائص الأشخاص ذوي القوة الداخلية :

  1. التحكم في العواطف و المشاعر
    هناك مشاعر مختلفة من الأذواق و الألوان بعضها يعطي الاحساس بالنشوة و البعض الاخر يعطي مشاعر أقل و الآخر تؤثر بشكل سلبي، و عندما تتوقف عن الرد على الانزعاج و التحكم في كل الظروف و المواقف فإن الطاقة يصبح تركيزها في هنا و الآن و زيادة الاستمتاع بما تقوم به.
  2. البحث عن معنى لما تقوم به و تفعله
    أنت بحاجة إلى توضيح الأسباب و الأهداف لماذا تفعل أو تقوم بما تقوم به، لدينا جميعا مقياس من القيم و الخبرات و العواطف و الاستعدادات التي تجعلنا مختلفين في ردات فعلنا تجاه امر ما لذا فإن الدوافع هي التي تعمل على اخراجنا من منطقة الراحة.
  3. تقبل الذات
    القبول لا يعني التوقف عن العمل على التغييرات التي تريدها و ترغب بها بل يعني التوقف عن رفض نفسك، فبدون قبول لا يوجد تغيير.

اشجعك على ممارسة تمرين النظر في المرآة من خلال المقال التالي :

  1. التعاطف مع الذات
    أنت لست مثالي و الموافقة و القبول الذي تبحث عنه لدى الآخرين موجود لديك، ذكر نفسك بأهدافك و اتخذ خطوات و إجراءات و تغييرات إيجابية و كن رحيما بذاتك و ليكن هدفك في الحياة هو تحسين حياتك.
  2. رؤية الماضي كمصدر للمعلومات
    يعيش الغالبية مرتبطين بالماضي و يعملون على تغذيته من خلال مشاعرهم و أفكارهم و مع ذاك فإن أصحاب القوة الداخلية يتعلم من اخطاءه و يعتبرها دروسا يأخذ منها ما يفيده خلال رحلته في الحياة و يتعلم منها.
  3. ممارسة الامتنان
    يدرك أصحاب القوة الداخلية أهمية هذا القانون الكوني و ممارسته كل يوم للمساعدة على الأشياء الإيجابية لمتابعة رحلتنا في عالم الامتنان عبر الرابط التالي :

https://instagram.com/sphfuture?utm_medium=copy_link

  1. تجاهل الأشياء الغير مؤثرة
    يميل الأشخاص ذوو القوة الداخلية إلى التركيز على ماهو مهم مما يسمح لهم بتركيز طاقتهم و تحقيق أهدافهم و يزيد في تقوية الإرادة لديهم

ناماستي

شارك المقال:

الاجابات