القمح والخبز بأنواعه
مشاكل الجهاز الهضمي
سنتكلم في هذا المحور عن الخبز والمعجنات بأنواعها التي تُصنع من القمح بصورة رئيسية ، وما يسببه من مشاكل في الجهاز الهضمي.
الأكثر استخداماً في العالم هو الطحين المُنتج من القمح والذي لا ينافسه شيء في الأسواق غير الذرة الصفراء و الأرز والتي تعتبر من أساسيات المائدة.
منذ القدم كان الطحين يُستخرج من سنابل القمح الذي يجمعونه ويطحنونه في الطواحين اليدوية بحجر والمسماة ب ( الرحى ). فلم يكن ناعماً جداً ، بعد الطحن يم نخله لكي يفصلوا قشرة الحبة الخارجية وهي النخالة وتبقى جميع مكونات حبوب القمح وفوائده من العناصر الغذائية فيه.
ولا يضيفوا إلى طحنه أي إضافات أخرى ، لذا ليس باستطاعتهم حفظ الطحين لفترة طويلة لعدم احتوائه على مواد حافظة كما في جميع أنواع الطحين قي الوقت الحالي.
حيث يمر القمح والشعير وكل أنواع الحبوب بعدة مراحل أثناء عملية الطحن ، ليس بفصل القشرة الخارجية له فحسب ، بل القشرة الداخلية أيضاً التي تكون ذات قيمة غذائية عالية لاحتوائها على الفيتامينات المهمة كفيتامين A و E و B Complex وغيرها ، حيث تُغربل بعد الطحن وتُرمى ويؤخذ سويداء حبة القمح وهي المادة البيضاء. يُضاف إلى الطحين هذا الذي فقد كمية كبيرة من العناصر الهامة مواد أخرى لاطالة مدة الحفظ وهي مواد حافظة ومواد لمنع تعفنه حتى لو حُفظ لفترات طويلة ، ومواد تبييض ومواد مؤكسدة ومستحلبات وجميعها مواد ضارة للجسم ، حتى الحشرات لا تأكل منه ولا تقترب من هذا المنتج الجديد المسمى بالطحين لما فيه من مواد كيمياوية.
فالحشرات لا تستطيع أكله وإن أكلته ماتت.
هذا الطحين بعد عمليات التكرير يصبح خالياً من الألياف الضرورية للجهاز الهضمي.
جرثومة الطحين الضرورية لصحة الجهاز الهضمي تموت بسبب الإضافات الكيمياوية والحافظة ، فلا يحتوي الطحين الناتج ( المكرر ) على العناصر الغذائية الضرورية للجسم.
المشكلة الأخرى والأكبر هو بإضافة مادة ( برومات البوتاسيوم ) وهي مادة خطرة جداً ، تضاف في مرحلة ( تصنيع ) الدقيق الابيض لأنها تساعد على تقوية عملية التأكسد. مادة البرومات هي مادة مسرطنة وخطرة جداً وغير مُصرح استخدامها ، لكن لا زالت تُستعمل!
كما ويُضاف إلى الطحين مادة السيستين وهي عبارة عن نوع غير أساسي من الأمينو أسيد الذي يضاف إلى مواد صناعة الخبز الصناعية ، وبهدف التوفير وربح المزيد من المال، حيث يتم إنتاج هذه المادة باستعمال مكونات مختلفة، مثل الشعر البشري و ريش البط وريش الدجاج و قرون البقر و غيرها.
كما يحتوي على مادة الألوكسان (Alloxan ) تُضاف هذه المادة إلى الطحين بهدف منحه اللون الأبيض و جعله يبدو نظيفاً.
فلو تجربوا وتأخذوا طحين كامل مطحون في قرية يدوياً وتعجنوه وترون مميزاته ورائحته فسترون أن رائحته مميزة وهي رائحة القمح الأصلية والخبز لذيذ ويختلف كلياً عن الطحين الحالي الذي يفتقد لنكهة القمح وللطعم الحقيقي.
الطحين الحقيقي للقمح لا يكون بهذا اللون الأبيض البراق ، فلونه الحقيقي يميل للاسمرار ، ففي مرحلة تبييض الطحين يتم تعريضه لغاز الكلور بقوة لكي يصبح بهذا اللون لكن أثناء العجن وبفعل التفاعل ينتج مادة سامة تدمر خلايا البنكرياس ، لهذا يتسبب مرض السكر لتلف البنكرياس.
فعندما نأكل من الخبز هذا نشعر بالجوع بعد فترة قليلة ، لتحوله السريع إلى سكريات وافتقاره للالياف ، ويسبب إدمان عند تناوله بسبب التعديل الجيني الذي يعطي للدماغ اشارات برغبة الاستمرار بأكله.

إن الدقيق الأبيض يخلو من كافة العناصر الغذائية والمعدنية التي توجد في القمح.
ويقوم المصنعون في بعض الأحيان بإضافة فيتامينات ومعادن مصنعة، غير مفيدة للجسم.
فقد اكتشف أن أغلبية المواد الكيميائية التي يتم إضافتها إلى الخبز أو الدقيق الأبيض ليست صحية، ومن الممكن أن يكون بعضها ضاراً وقاتلاً ، و تعد المستحلبات التي تستخدم في الدقيق مواد خادعة ، حيث تعمل على إخفاء ما يصيب الدقيق من عطب أو فطريات لأنها تحافظ على ليونة الخبر ومظهره الطازج.