
أسرار الامتنان
عندما لا تشعر بالحاجة فإنك تشعر بالامتنان ، لا يمكنك أن تكون ممتنا و محتاجا في نفس الوقت و ذلك لأن هذان الشعوران لا يمكن لهما أن يتواجدا في نفس اللحظة مثله مثل الشكر و الامتنان و الشكوى في نفس الوقت فعندما تمتلئ بالامتنان فإنك تشعر بالثراء ، راقب نفسك طوال اليوم و اعرف تردد شعورك هل انت في مستوى الحاجة أم في مستوى الامتنان ، ما المشاعر التي تسيطر عليك في هذه اللحظة.
عندما تكون في مشاعر الحاجة تبدأ الشكوى في الظهور من زاوية ما ، لذا انتبه لما هو موجود في داخلك و عدل و ضبط و فيم.
عندما تشعر بالامتنان فإنك تزداد من نفس الشعور و العطاء من نفس التردد الذي ترسله و ذلك مصداقا لقوله تعالى { لئن شكرتم لأزيدنكم } ، إذا كنت ممتنا سيأتي اليك المزيد ، هذا هو القانون بالشكر تزداد النعم.
ببساطة عدم التملك و الحاجة هو بيساطة يعبر عن رؤيتك للأمور و عن الاتجاه الذي تتحرك فيه ، الامتنان هو مثل الغذاء الذي تعمل به على زرعك ، إذا تعهدت بالرعاية اليومية له فسينمو غضا و نضرا ، و إذا اخترت بذورا جيدة فإنها بالتأكيد ستكون مزدهرة ، لذا انظر ما الذي تعطيه لنفسك طوال اليوم ، عندما تدرك هذا النوع من العطاء في داخلك ستصبح شاكرا و ممتنا.
تذكر أن من يشكو دائما يبتعد قليلا عن النعم و يجذب المزيد من نفس النمط ، النعم تأتي مع الشكر و الامتنان و المشاعر ذات الترددات العالية.
لذا كن ممتنا و سعيدا
نامستي 💚
الاجابات