
تعرف على متلازمة ” أنا آسف “
هل كل الأوقات تستدعي فيها منا أن نقول كلمة أنا آسف ام أن هناك مواقف لا تستدعي ذلك و غير ضرورية لنطق هذه الكلمة هذا ما سنكتشفه في مقالتنا لهذا اليوم من خلال ” متلازمة أنا آسف “.
هذه الكلمة التي قد يستخدمها البعض منا كرد تلقائي للشخص الذي يتفاعل معه حتى لو لم يكن هناك داعي لنطقها، بالطبع هناك مواقف لا تستدعي منا إلى الاعتذار و كذالك مواقف تستدعي منا إلى ذلك.
و هناك دلائل على أننا نفرط في الاعتذار بدون سبب فأنت تعتذر عن الأشياء و المواقف التي لا يمكنك السيطرة عليها.
إذ بدل الاعتذار عن أشياء ليس لديك سيطرة عليها أو لم تساهم فيها و لا يمكنك تغييرها استخدم أداة التعاطف مع الشخص، و لا تعتذر عن تصرفات الآخرين فأنت لست مسؤول عما يقومون به.
أسباب كثرة الأعذار
الأسباب كثيرة و هي تعتمد على تاريخ و حياة و نشأة كل شخص منها :
- تجنب الصراع و السعي إلى القبول و ارضاء الآخرين فمن خلال الاعتذار نرسل رسالة للشخص أنه على حق و انه يعرف بشكل أفضل و من خلال قيامنا بذلك نفقد ذواتنا في مثل هذه العلاقات.
- السبب الاخر هو القلق حيث أن الاعتذار قد يكون جزءا من التوقعات المقلقة و ما يعتقد الاخرون عنهم ” لا أعرف ما إذا كان سيلومني أو سيعاتبني على ذلك و لكن على أحدنا أن يعتذر و أنا من سيقوم بذلك “
- أيضا ربما منشأ الاعتذار بكثرة و الإفراط فيه بسبب التعرض للنقد في الطفولة
- أيضا قد يكون بمثابة مناورة أمان لحماية نفسه في اي علاقة مسيئة
- أيضا التعرض لصدمة شدية أثناء الطفولة قد تؤدي إلى الاعتقاد بأن الشخص هو مصدر كل الأشياء الفظيعة التي تحدث اهم أو لمن حولهم.
خطوات للتوقف عن الاعتذار بكثرة
- حدد المواقف التي نميل فيها إلى الاعتذار بدون سبب
قم بجلسة عصف ذهني صغيرة لتحديد المواقف التي تعتذر فيها كثيرا و بدون سبب، ثم اكتب 10 مواقف أو أشياء تجعلك ترغب في الاعتذار مثل كأن تطلب خدمة من شخص ما، لكل موقف فكر فيما يمكنك قوله بدلا من الاعتذار ثم كن واعيا طوال الاسبوع للتركيز على إزالة الكلمة تماما من سياق حديثك في المواقف التي لا تستدعي ذلك. - توقف للحظة و اسأل نفسك هل الموقف يستدعي منك إلى الاعتذار بشكل جدي
قبل الاعتذار توقف و اسأل نفسك السؤال التالي :
هل قمت بشيء خاطئ في هذا الموقف و هل أنت المخطئ فعلا؟
اذا كان الجواب لا فلا تعتذر، و أن كنت حريصا على تجنب الرغبة في الاعتذار اسأل نفسك هذا السؤال :
اذا لم أفعل اي شيء خاطئ فهل أريد حقا أن يعتقد الناس أنني فعلت ذلك؟
من خلال وعيك بالاجابة ستتعرف أكثر على ذاتك و على ما إذا كان اعتذارك ضروري أم لا.
- إعادة الصياغة
بمجرد تحديد أن الاعتذارات غير ضرورية أعد صياغة أعذارك إلى توكيدات ايجابية
احرص على عدم الوقوع في الاعتذار المفرط و أكد في المواقف التي تثق فيها او يثق شخصا ما فيك إلى التعبير عن التعاطف مثل انه من الصعب سماع ذلك أو انا موجود لأجلك و يمكنك اخباري بأي شيء.
أيضا التعبير عن الامتنان، فعندما يقدم لنا شخصا ما معروفا فإن البعض قد يستخدم عبارة سامحني أو انا اسف لأني جعلتك تقوم بهذه المهمة لأجلي، بدلا من ذلك قل أنا ممتن جدا لك لأنك قدمت لي هذه الخدمة.
ناماستي 💚🙏🏻
الاجابات