
خشب االصندل قصة من التراث القديم
و لا زلنا نتنقل مع روائع القصص و نستشف منها المزيد من الحكم و العبر التي من الممكن أن نحملها معنا كزاد روحي مليئ بالتجارب المفيدة التي تثري و تغني حياتنا أكثر.
لننتقل لقصتنا لهذا اليوم..
كان هناك رجلا يعيش في بلد لا توجد فيه أشجار خشب الصندل و لشدة ما سمع عنه من روائع أراد أن يكتشف هذا الخشب العطري الثمين.
و لكي يحقق غرضه استشار معلمه و الذي أعطاه ببساطة قلم رصاص، و بخيبة أمل كبيرة قرر أن يكتب إلى جميع أصدقاء على أمل أن يعطوه قطعة من هذا الخشب.
كان يعتقد أن شخصا ما سيكون لطيفا بما يكفي ليعطيه ما يريد، و هكذا كتب لأيام للعديد من الأصدقاء و المعارف و لكنه لم يتلق أي رد على الإطلاق.
و مع ذلك في أحد الأيام بينما كان يتأمل الورق و في يده قلم الرصاص الذي كتب به العديد من الرسائل و فجأة قربه من أنفه فشعر بعطر ذو رائحة جميلة جدا.
عندها فقط أدرك أنه كان دائما يمسك الخشب بين يديه.
هذه القصة تحدثت عن الكثير من الأدوات الروحية التي تعمل على تطوير الذات سأتحدث بإيجاز عن البعض منها ففي كثير من الأحيان ما نبحث عنه بالخارج هو موجود بين أيدينا فقط نحتاج النظر إليه و السماح لأنفسنا باستكشافه و النظر إليه.
وقد يلجأ البعض منا إلى الآخرين لتزويدنا بمهارات ننطلق منها أو نحمل الآخرين مسؤولية تطورنا و العمل على ذواتنا و نتجاهل مسؤولية أنفسنا بالكامل.
و لكثرة انشغالنا بالمهام التي نقوم بها لا ندرك ما يحيط بنا من أشياء أو قد ينفصل البعض عن لحظته الحالية و لا يدرك أهمية التواجد هنا و الآن أو ابطاء الأمور و التريث قليلا ليرى ما يحيط حوله من نعم و أمور تبعث في نفسه الاطمئنان و الأمان و تفتح الآفاق نحو فرص جديدة.
و في الختام تذكر أنت نتيجة قراراتك، و انعكاس لنواياك و نتيجة لجهودك، و يمكنك إعادة كتابة قصة حياتك من جديد و في أي وقت تريد، فقط افعل أقصى ما تستطيع بما لديك حيث أنت.
ناماستي
سلسلة قصص رائعة شكرا لك