كن كالزهرة قصة من التراث القديم

شارك المقال:

و لا زلنا نقلب صفحاتنا في عالم القصص لنتعلم الكثير مما يروى و يقال في التجارب التي مر بها من سبقنا من الأسلاف الماضية و قصتنا لهذا اليوم من التراث القديم لمعلم و تلميذ، لننتقل لقصتنا..

يروى أنه في ذات يوم اقترب تلميذ من معلمه و طرح عليه سؤالا :

ماذا عليا أن أفعل كي لا أستاء من الآخرين و أنزعج منهم؟ فالبعض يتحدث كثيرا و الآخر بكلمات غير جيدة، و هناك من هو غير مبال بأي شيء، و هناك من يكذب.

أجاب المعلم : عش مثل الزهور.

سأل التلميذ : و كيف أعيش مثل الزهور؟

أجاب المعلم : انظر إلى تلك الزنابق في الحديقة من حولك بالرغم من أن السماد يحيط بها من كل جانب إلا أنها تشع بالجمال و النضارة و بالراحة العطرة و لا تسمح لسماد التربة بتلطيخ أوراقها.

يجد البعض صعوبة في ألا يتأثر بما حوله و عدم القدرة في التحكم في عواطفه وردات سلوكه تجاه شيء لا يحبه أو عندما يسمع انتقادا موجها إليه أو إلى الآخرين.

البعض قد ينجرف في رجة فعله بدون أن يراقب أو يتوقف للثانية و يفكر في كيفية تأثير ردة فعله على نفسه و من حوله.

و البعض الآخر قد يتناسى أنه لديه حرية الاختيار في طريقة إدارته لمشاعر و سلوكه و تغيير أنماط معتقداته و أفكاره.

قد يتصرف البعض بدافع ينم عن الغضب مع ردة فعل لسلوك غير محبب قد واجهه مثل أن يظل غاضبا من نفسه أو من أي شيء يثيره و مع ذلك فهو بهذا السلوك يتناسى أهم شيء في الحياة وهو متعة العيش في اللحظة و الاستمتاع بها و التواجد فيها.

في الختام لكل زهرة لغة خاصة بها و طريقة مميزة في النمو و التطور فهي تتجه إلى أشعة الشمس و تختار الأماكن المناسبة التي تزدهر فيها بوعي و بقصد، لذا كن كالزهرة في لغة روحك الداخلية و اختر بوعي ما يسهم في عملية بناء ذاتك و نموك و تطورك الروحي.

ناماستي

شارك المقال:

الاجابات