
شجرة البلوط الكبيرة قصة من التراث القديم
و لا زال عالم القصص يزودنا بروائع و جماليات ما يروى و يحكى فيه، و مع قصتنا لهذا اليوم و التي بكل تأكيد تصب في مجال تطوير الذات لنتعلم منها ما يفيدنا و ننقلها معنا كدرس لرحلتنا في هذه الحياة.
قصة اليوم وهي من التراث القديم لشجرة بلوط كبيرة في السن حيث يحكى انه كانت هناك شجرة بلوط و هي أقدم شجرة في البلاد كلها و في يوم من الأيام حدث أن هبت عاصفة قوية و جرفت كل الأشجار الموجودة في ذاك المكان بإستثناء شجرة البلوط التي ظلت ثابتة في مكانها بشكل مستقيم.
في العام التالي قرر أهالي البلدة زراعة الغابة من جديد، بمرور الوقت أصبحت الغابة مزدهرة ببراعم صغيرة و التي تحولت إلى شجيرات صغيرة تحيط بشجرة البلوط و التي أصبح عمرها مائة عام.
تلك الشجيرات الصغيرة أصبحت تسخر من شجرة البلوط باعتبارها أنها أصبحت كبيرة في السن، و كلما مرت السنوات كلما زادت سخرية الأشجار منها، حتى اليوم الذي حدث فيه أن اختفى النهر التدفق على طول الغابة و بدأت تلك الشجيرات التي من حوله بالذبول و الاصفرار بينما شجرة البلوط ظلت قوية كما هي و جعلها تتساءل و تطلب ا9بارها كيف تمكنت من النجاة من كل الكوارث التي واجهتها، أجابتهم البلوط العجوز بأن قوتها تأتي من جذورها التب نمت بعمق في الأرض على مر السنين و أن تلك الجذور لديها القدرة على أن تصل إلى مصدر بعيد من الماء في حال احتاجت إليه.
القصة تتناول الكثير من جوانب تطوير الذات منها زرع حب و تقدير الذات و الثقة بها و الرعاية و الاهتمام بها و الاهتمام بتحقيق الأهداف وغيرها الكثير من كل ما تريده و ترغب بتجليه لك في الحياة.
فعندما تتعهد بالعناية و الرعاية لذاتك يوما بعد يوم يصبح الأساس في الداخل قويا و متينا بحيث تستطيع أن تواجه أي صعوبة أو تحدي في الحياة، العمل على الذات و الاستثمار في نفسك هو من أجمل المشاريع التي من الممكن أن تهديها لذاتك لتكون كما تحب، أيضا يوجد هذين المقالين وهما يصبان في مغزى هذه القصة :
ناماستي
الاجابات