
التسويف و تقنية جيري سينفيلد
الأشياء المهمة التي ستغير حياتك هي التي من المهم جدا أن تعمل عليها كل يوم لأنها الطريقة الوحيدة التي ستجعلك أفضل نسخة من نفسك غدا.
ومع ذلك قد يجد بعضنا أنه يماطل ويبدأ التسويف قد تسلل إليه ورغم معرفته أن ذاك الواجب وتلك المهمة يجب عليه إنجازها إلا أنه يتباطئ في ذلك.
إذن لماذا نماطل ونقوم بالتسويف وكيف نتغلب على هذا الأمر هذا ما سنتناوله في مقالنا لهذا اليوم
المحاور :
-ماهو التسويف
-طرق التسويف
-أسباب التسويف
-تقنية جيري سينفيلد
ماهو التسويف :
للتسويف و المماطلة تعاريف كثيرة و أغلبنا يعرفها خاصة من يعاني من هذا الأمر يدرك في قرارة نفسه رغم أنه لا يتحرك وينجز المعنى و السبب أيضا للتسويف.
و التسويف هو تأجيل العمل أو التأخير و المماطلة في إنجازه، أو ارجاء الأمر إلى وقت آخر.
وللتسويف طريقتان:
الأولى : هي التسويف النشط وهي ارجاء المهمة التي لها أهمية أولى إلى وقت آخر أو التهرب من القيام بها والقيام بأنشطة أخرى مثل قضاء الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي أو قضاء الوقت مع الأصدقاء.
الثانية: هي التسويف السلبي وهو عندما ترجئ المهمة إلى وقت آخر فقط أنت تؤجلها وتقضي وقتك بعدم فعل شيء على الإطلاق.
أسباب التسويف :
السبب الرئيسي و الجذر الأساسي وراء الأسباب التي سأذكرها هي المشاعر.
-الشعور بأنك لست مؤهل أو لا تملك المهارات و الأدوات التي تجعلك تنجز المهمة كما يجب.
-ملل المهمة طويلة وتحتاج إلى الوقت و الصبر و الممارسة لانجازها لذلك أنت ترجئها لوقت آخر.
-أنت مرهق وربما أيضا محبط من كمية المهمات التي يجب عليك أن تنجزها كل يوم أو من الانتهاء من مهمة كبيرة جدا لذلك تبدأ في تسويف وارجاء البعض منها أو البدء في بعضها وعدم انهاءها كما يجب.
-العقل النشط الذي يظهر لك المهام أثناء قيامك بمهمة ما لها الأولويات في القيام بها ولكنه ما يلبث يصر ويلح عليك في تضييع الوقت و القيام بمهمات ليست بذات أهمية.
-الشعور بأنك مجبر وملزم بالقيام بهذه المهمة لذلك أنت ببساطة تبدأ في تسويها لأنه لا رغبة لديك بالقيام بها.
أيا كان السبب في التسويف فهو متجذر في ما وراء المشاعر التي نريد أن نتجنبها ولا نريد أن نعيشها في حين أن هذه المشاعر هي شرارة انطلاق لحياة وإنجاز أفضل.
تقنية جيري سينفيلد :
الغالبية ربما تعرف أو سمعت عن هذا الممثل المشهور وكيف أنه في سنة واحدة كان دخله قد بلغ 287 مليون دولار، ولا زال إلى يومنا هذا يكسب 85 مليون في كل سنة.
ومع ذلك فإن الشيء الأكثر إثارة هو الاتساق وطريقة الظهور سنة بعد سنة باستمرار ليقدم ماهو جديد هذا التناسق المدهش الذي يجعلك ربما تقارن بينك وبين نفسك بينما أنت تريد انجاز مهمتك ولا زلت تكافح في ذلك أو ترجئها لأسباب كثيرة وربما حتى أنها أسباب غير واضحة.
إذن ماهي الاستراتيجية و التقنية التي يستخدمها هذا الممثل لإنهاء التسويف وتحقيق نتائج جيدة؟ ما الذي يفعله هو ولا يفعله الآخرون؟
هذه التقنية يشرحها لنا براد إسحاق وهو من الممثلين الذين يعملون في نفس مجال جيري سينفيلد وحيث التقى به في بداياته وطلب منه نصيحة لشاب مبتدئ في هذه المهنة، كانت إجابة سينفيلد إن أفضل طريقة للنجاح هي كتابة نكات أفضل وأفضل طريقة لخلق نكات أفضل هي الكتابة كل يوم.
وطلب منه أن يشتري تقويما كبيرا يعلقه على الجدار ويضع بعد انجاز كل مهمة لكل يوم علامة كبيرة حمراء.
ثم أخبره أنه بعد أيام قليلة سيكون قد بدأ في إنشاء سلسلة إنتاج وطلب منه أن يستمر على نفس هذا النسق و أن لا يكسر هذه السلسلة لأنها مع مرور الوقت ستنمو هذه السلسلة أكثر في كل اسبوع.
لاحظ معي هو هنا لم يذكر أي نتائج تتعلق بالمهمة فقط طلب منه أن لا يكسر السلسلة وأن يلتزم بوضع علامة كبيرة بعد انجاز كل مهمة، وليس مهما إن كان لديه الدافع أم لا أو إن كان ما يقوم بكتابته سيقوم بتقديمه في أحد العروض أم لا فقط طلب منه أن يلتزم بتلك السلسلة وأن لا يكسرها.
هذه التقنية تعلمك أن تركز وتعطي انتباهك ووقتك وأن تكون ملتزما معها يوما بعد يوم دون أن تخل بهذه السلسلة لذا نصيحتنا لك لهذا اليوم لكسر دائرة التسويف و المماطلة هي البدء بالحصول على تقويم كبير ووضع علامة حمراء عليه مع مرور الوقت هذه العلامة الواحدة ستصبح أكثر و ستندهش و تفرح أكثر إذا كانت تلك العلامة وضعها على كل الأيام.
الاجابات