
طرق فتح العين الثالثة
عرفت شاكرة الآجنا خطأً بأنها شاكرة العين الثالثة، و أنها المسئولة عن رؤية الطاقة و الأمور الغير مرئية بالعين المجردة، و ربما تلك أكبر تحريفة في تاريخ علم الطاقة.
الآجنا هي مصطلح سنسكريتي يطلق على أحد الشاكرات الواقعة أعلى منتصف الحاجبين، و لمصطلح آجنا عدة معاني تختلف حسب موضعه و استعماله، فقد يعني ( الإدراك، المحسوس، السلطة، ما وراء الحكمة ) كما يستخدمها البعض في تسمية أبناؤه و يشير حينها الإسم ( لجوهر الجمال )، و إذا بحثت في القاموس الهندي أو في المعاني السنسكريتيه القديمة فلن تجد ما يشير إلى أن الآجنا تعني العين الثالثة.
إذا من الصق العين الثالثة بالآجنا؟
لا ندري، ربما تجار العلم أو أشخاص أساءو فهم التعاليم بشكل صحيح، لكن بشكل عام، يمكن إطلاق مفهوم العين الثالثة على عدة شاكرات تتآزر معاً لتنتج وظيفة رؤية الطاقة، و سيتم شرح ذلك خلال الأسطر التالية.
مهام شاكرة الآجنا
الخصائص التالي توجد عند من يتمتعون بآجنا نظيفة و صحية :
- تعطي الشخص مهارات الذكاء الديناميكي، أي أن تكون قادراً على تنفيذ ما تفكر فيه و تحصد نتائجة بشكل حيوي و بناء، و الذكاء الديناميكي يختلف عن الذكاء المجرد من الفعل، فالبعض لديهم أفكار جيدة و ذكية لكنهم يعجزون عن تطبيقها بصور صحيحة و مثمرة.
- يطلق عليها الماستر شاكرة، لكونها قادرة على التحكم في فعالية بقية الشاكرات و جعلهم يعملون بتوافق.
- تلعب دوراً في هاماً في استقبال الحدس الداخلي المسئول عن إنصاتك لذاتك و تطوير علاقتك بها.
- تساهم مع شاكرة الجبهة ( تقع أعلى شاكرة الآجنا ) في القدرة على التفريق بين ما هو حقيقي و ما هو زائف.
- تشترك مع شاكرة الجبهة في رؤية الأمور على حقيقتها دون أحكام مسبقة أو توقعات شخصية.
حتى الآن لم يذكر أن الآجنا وحدها قادرة على منحك قدرة الجلاء البصري، إذا محاولة التركيز عليها ستقود للنتائج التالية :
- هلاوس بصرية و يحتمل حدوث هلاوس سمعية، لكون شاكرة الحلق هي المسئولة عن وظائف الإذن و الجلاء السمعي، و لكون شاكرة الحلق ترتبط بالآجنا، لذا أي تلاعب بإحدى الشاكرتين سيؤثر على الأخرى بصورة مباشرة.
- اضطرابات بالتفكير و التركيز، كحدوث وسواس يصل للوسواس القهري، أو سرعة بالنسيان، عدم القدرة على التركيز، أو فرط بتحليل الأفكار و المواقف اليومية بصورة قد تصل بصاحبها للغباء رغم اعتقاده أنه بذلك يحقق عمق و ذكاء في التفكير.
- في الحالات المتقدمة يحدث جنون.
الوسائل الضارة لفتح العين الثالثة
- الإستماع للترردات دون إشراف معلم، لكونها تتلاعب في ترددات الدماغ و تغيرها بآليه غير طبيعية و هو ما من شأنه التأثير على وظائف المخ لاحقاً و ينعكس ذلك على على عدة وظائف حيوية كالتركيز، التذكر، النوم، التخيل، الإبصار، لذا إن لم يكن هناك معلم خبير بعلم الترددات الصوتية فلا تستعملها.
- الإستماع للسبليمنال، و هي صوتيات غير معروف مصدرها يحاول مروجيها إقناع الناس بأنها تحتوي على رسائل باطنية قادرة على إحداث تغييرات جسدية كتغيير لون العين أو إطالة الجسد و غيرها من أمور، و تقود أتباعها لهلاوس و قناعات غير واقعية و لم و لن يثبت صحتها.
- مباشرة تمارين الطاقة المؤثرة على الآجنا دون إشراف معلم و دون مراعاة سائر الشاكرات، و هذا كافي لإحداث عدد جيد من الإحتقانات أو الإستنزاف في طاقة الممارس، فنوعية التمارين التي يتجه إليها الفضوليين تتعلق بشحن الشاكرة اعتقاداً بأن إدخال طاقة كبيرة للشاكرة سيجعلها تفتح كامل قدراتها، و لو كان هذا المعتقد صحيحاً لكان شحن كل الجسد بطاقة كبيرة كافياً لتحقيق الإستنارة بدلاً من قضاء عشرات السنوات لتحقيقها على يد خبراء.
الطرق الآمنة لتفعيل العين الثالثة
العين الثالثة تعبر عن مهارات روحية معينة يحققها المريد بعد قطع شوط طويل في طريق تهذيب و تزكية نفسه، هي ليست شاكرة بل هل نتاج تصحيح و تقوية عمل مجموعات من الشاكرات التي تتفاعل معاً بنمط محدد و يؤثر كل منها على الآخر، بذلك تحتاج لمعرفة الشاكرات التي ستعمل عليها، و المشاعر و الأفكار التي ستؤثر على صحة و وظائف تلك الشاكرات.
الشاكرات المطلوب العمل عليها :
1- شاكرا السرة. 3- شاكرا الحلق 5- شاكرا الآجنا
2- شاكرا القلب. 4-شاكرا الكفين 6- شاكرا الجبهة
تلك هي الشاكرات الأساسية التي تشكل معاً ما يعرف بالعين الثالثة، إلى جانب وجود شاكرات أخرى في حالة وجود خلل بها لن تعمل العين الثالثة بشكل صحيح و هم :
شاكرة الجذر – شاكرة الجنس – المينج مين – الضفيرة الشمسية
الأفكار و المشاعر المطلوب العمل عليها :
الخوف – الثقة بالنفس – الإرادة – التعبير عن الذات – الأحكام المسبقة و المنطق – التوتر – الكره – التسامح
كيف ستعمل الشاكرات و الأفكار السابقة على تفعيل العين الثالثة
- شاكرة الجذر لها دور في الشعور بالأمان و عدم الخوف، و هذا يساهم في تهيئة الجسد لإختبار الأمور الروحية التي تكون جديدة كلياً على المرء، و سيكون من البديهي أن تشعر بالخوف تجاه أشياء لا يعلم عقلك عنها شئ و لم يختبرها من قبل، لذلك يلعب التطور التدريجي دوراً في إزالة الخوف و تهيئة الشخص لإدراك حقيقته الروحية.
- شاكرة الجنس و السرة مسئولون عن المسائل المتعلقة بتقدير الذات و الإرادة، إن لم يكن لديك تقدير كافي لذاتك فلن تنهض لفعل أشياء عظيمة، و إن لم يكن لديك إرادة فلن تثابر لإنجاز مهامك و تحقيق أهدافك.
- أيضاً تسجل السرة الإنطباعات و الأحكام المسبقة المتعلقة بتجاربك، إن كانت تحتوي على الكثير من الخوف أو البحث عن المنطق بشكل مبالغ فلن تتمكن من استقبال تطور روحي مناسب، لكون التطور الروحي لديه منطق مختلف و يحتاج لشخص جاهز لترك كل ما تعلمه و مواجهة نفسه بشجاعة.
- شاكرة القلب مسئولة عن الحب و التسامح، و يلعب كل منهم دور هام في التخلي عن الحقد، الكره، الحسد…إلخ، و هي جميعها مشاعر تجلب أفكار سلبية بحته تؤثر على صفاء شاكرتي الآجنا و الجبهة، كما تعيق تلك المشاعر السلبية الشخص عن رؤية الحقائق بشكل سليم، و تجعل من السهل ظهور الفشل و عدم الرضا عن النفس، مما ينعكس على عدة شاكرات كالجذر، الجنس، السرة، الضفيرة الشمسية، الحلق,
- شاكرة الحلق و مسئولة عن التعبير عن الذات، و في حالة وجود كبت تجاه عدم القدرة على ممارسة سلوكيات معينة أو عدم القدرة على قول كلام معين، فهذا سيعيق تدفق الطاقة للشاكرات العلوية و سيكبح عمل الشاكرات السفلية، الأمر الذي قد يؤدي لإضطرابات داخلية و عدم القدرة على فعل الكثير من الأمور، لاحقاً سينعكس ذلك على عدم قدرة المرء على تحقيق ذاته و الإندماج من المجتمع بشكل صحي.
ستلاحظ أن كل شاكرة تؤثر في عمل الأخرى، إن كان لديك مخاوف فسيحدث خلل في شاكرة الجذر، و ستترك تلك المخاوف انطباعات لديك تجاه مواقف معين و ستخزن في شاكرة السرة، و ستؤثر تلك المخاوف على ثقتك بذاتك فيحدث خلل في شاكرة الضفيرة و الحلق، بالتالي ستستمر بالتفكير في تلك المخاوف و ستعجز عن رؤية الواقع بالتالي تتأثر شاكرة الآجنا و الجبهة.
إذا مجرد أفكار كالخوف بدأت من شاكرة الجذر تجد أنها قد أصابت أغلب الشاكرات التي فوقها، لذا من الهام ضبط و تصحيح كل تلك الشاكرات و العمل على المعتقدات و الأفكار المخزنة بها إن أردنا جلاء بصري صحيح خالي من الأوهام.
أما لو قفزنا لشاكرة الآجنا مباشرة ستكون كمن يحاول السباحة مع وجود سلاسل حديد بقدمه، بالتأكيد مصيره الغرق، ما لم يسعى أولاً لفك تلك السلاسل حتى يتمكن من السباحة بخفة و دقة.
الاجابات