
جسمك والساعة البيولوجية
كل خلية في جسمنا لها ساعتها البيولوجية الخاصة بها، هذه الساعة لا تحتوي على تروس أو عقارب لتنظيم الوقت، بل هي خاضعة لدوران الأرض حيث تتوافق هذه الساعة الداخلية في أجسامنا مع الليل و النهار.
قد لا تكون على علم بهذه الساعة الآمنة بداخلك لكنها تؤثر على العديد من جوانب حياتك في هذا المقال سنبحث سويا عن ما تعنيه الساعة البيولوجية بالنسبة لنا وكيف من المهم لنا أن نضبطها.
المحاور :
-تعريف الإيقاعات البيولوجية.
-تعريف الساعة البيولوجية.
-تعريف علم الأحياء البيولوجي الزمني.
-كيف اكتشف العلماء الساعة البيولوجية.
-كيف تبقى ساعة جسمك على المسار الصحيح.
-تعريف الإيقاعات البيولوجية :
هي أي عملية بيولوجية في الجسم تتأرجح وتتغير أوتعيد نفسها في 24 ساعة تقريبا تعتبر إيقاعاً يوميا، مثل دورة النوم و الاستيقاظ و التمثيل الغذائي و النشاط والراحة و الإفرازات الهرمونية و درجة حرارة الجسم كل هذه العمليات لها إيقاع يومي.
المسؤول عن هذا الإيقاع هو منطقة الجهاز العصبي الرئيسية المعروفة باسم (النواة) حيث هي الساعة الرئيسية المسؤولة عن تنظيم الإيقاعات البيولوجية للكائن الحي، و للحفاظ على تزامن هذه الإيقاعات اليومية مع دورة 24 ساعة لابد من مراعاة دورة الشمس و القمر.
هذه الإيقاعات مختلفة باختلاف عادات و أسلوب نظام الحياة الخاصة بكل كائن حي فبينما هناك أفراد تبدأ دورة النوم الخاصة بهم ليلا هناك أفراد آخرون ينطلقون ليلا، كذلك يميل البعض إلى الأكل في وقت متأخر وغير ثابت هناك أفراد يميلون إلى الأكل في وقت مبكر أو موعد ثابت لديهم.
-تعريف الساعة البيولوجية :
هي آلية توقيت متأصلة في نظام حي يستدل على وجودها من أجل شرح توقيت أو دورية مختلفة من السلوكيات والعمليات الفسيولوجية داخل الجسم، ولفهم ساعتك البيولوجية يجب أن تعرف أن هذه الساعة موجودة في كل خلاياك وأنها عبارة عن عدة ساعات داخل جسمك ولها توقيت زمني خاص بها مثل وقت البلوغ، ووقت ظهور الأسنان ووقت تغير الجسم أو الوصول إلى سن الشيخوخة أو الازدهار لدى النباتات كتفتح الأزهار أو تغير فصول السنة أو تعاقب الليل و النهار.
هذه الساعة تتأثر بعدة عوامل منها النوم والاستيقاظ، ممارسة التمارين الرياضية، نوعية الاكل، العناية بالجسم وكل العمليات الحيوية التي يقوم بها الكائن الحي.
-تعريف علم الأحياء البيولوجي الزمني :
هو علم جديد نسبيا ويدرس التغيرات البيولوجية التي يقدمها الفرد بمرور الوقت.
الشيء المثير للاهتمام مع هذا العلم هو أنه لا يقدم تفسيرات و تحليلات للاختلافات السنوية الخاصة بكل موسم وإنما أيضا يشير ويحلل التغييرات الفسيولوجية التي تحدث لدينا على مدار ال24 ساعة، تسمى هذه التغييرات التي تحدث على مدار اليوم و التي تعتمد على ساعتك الداخلية بإيقاعات الساعة البيولوجية.
-كيف اكتشف العلماء الساعة البيولوجية :
وجد بعض الباحثين أن النبات عندما يوضع باتجاه الشمس يبدأ في تفتح أوراقه ومع اقتراب الليل يبدأ الورق بالاغلاق في دورة طبيعية منسقة خلال اليوم.
لاحقا في عام 1971 وجد سيمور ريبنز و رونالدو كونوبكا ذبابة فاكهة غريبة اللون وذات إيقاع حياتي يومي متغير، اكتشف العلماء أنها تحتوي على طفرة جينية أطلقوا عليها باسم الفترة 1 وهذا كان أول دليل على أن جيناتنا تتحكم في ساعاتنا البيولوجية.
أيضا هناك عالم آخر اسمه كارل فو فرينشو قام بمراقبة النحل حيث اكتشف أن النحل لديه ساعة بيولوجية داخلية تعمل على تنظيم وقت حلول الليل وموعد الأكل، أجرى هذا العالم تجارب مختلفة لتقييم قدرة النحل على قياس الوقت إذ كان كل يوم يقدم الماء المحلى بالسكر للنحل بواسطة أنبوب في المختبر وكان أول ما لاحظه هو أن النحل لا يخرج بحثا عن الطعام إلا في الوقت الذي يقدم له الماء المحلى بالسكر ثم قام بعمل تجارب أخرى في عمق 180 مترا مع النحل ليكتشف أيضا أن لها ساعة بيولوجية لمعرفة وقت الليل و النهار.
-كيف تبقى ساعة جسمك على المسار الصحيح :
احتضن إيقاع جسمك مع هذه النصائح للحفاظ على صحتك وانتاجيتك خلال اليوم.
-التزم بجدول نوم ثابت ومنتظم كل يوم من أيام الأسبوع.
أفضل طريقة لإبقاء ساعة جسمك على مسارها الصحيح هو اتباع جدول زمني ثابت كل يوم للاستيقاظ في الصباح والذهاب للنوم في نفس الوقت.
-النوم في مكان مظلم وهادئ.
ويتم ذلك من خلال تهيأة المكان المناسب للنوم حيث يعمل المكان الهادئ والمرح على أن تكون أكثر انتعاشا ونشاطا عند الاستيقاظ في الصباح ليكون بداية يوم رائع جدا بالنسبة لك.
-تجنب الوجبات الثقيلة قبل النوم بساعتين أو ثلاث ساعات وكذلك شرب المنبهات كالكافيين و القهوة أو مشروبات مدرات البول بدلا من ذلك حافظ على نظام غذائي صحي مع الالتزام بممارسة التمارين الرياضية كل يوم.
-تجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم مباشرة حيث أنها تثبط افراز الميلاتونين.
– من المفيد لصحتك أيضا التعرض لأشعة الشمس كل صباح خاصة في وقت مبكر جدا من كل يوم.
-من المفيد لك أيضا أن تحتفظ بدفتر يوميات تتبع فيه إيقاع حياتك اليومي لتكون أكثر إدراك ووعي وتعمل على تنظيم وتعديل أسلوب حياة صحي يتماشى مع روتينك اليومي.
ما شاء الله معلومات جديدة (خصوصا بند الايقاع البيولوجي) حيث كل ما اعرفها سابقا عن الساعة البيولوجية انه هى التي تخلي بعض الاشخاص يستيقظ بدون منبه.
شكرا لاني تعلمت عن كيفية الحفاظ على ساعتي الخاصة.. وعندي سؤال: كيف ممكن استفيد من معرفتي بساعتي البيولوجية (مثلا هل راح تساعدني بتاخير الشخوخة….)
شكرا لك
اكيد بتساعدك بتضبيط افكارك و المحافظة على صحة دماغك هي الاهم مشان تاخري الشيخوخه وتمنعيها